رواية عرس ميت
رواية عرس ميت
انتصار :كيفك يامرت عمى
خديجة :بخير يابتى
لتنظر انتظار لحياة بغضب وغل فهى سرقت منها ادم الذي تعشقه بكل تفاصيله: كيفك ياخيتى
حياة بتذمر وغضب وكأنها كلما سمعت حديثهم ولهجتهم تذكرت ألمها بكبرياء واضح فنبرتها: كويسه
وتكمل ارتشف قهوتها لتنظر لها انتصار وهى تجلس وتضع قدم على الاخر وترتدى بيجامة بيتى قطن بكم وتلف حجابها
يقف سعيد امام باب السراية من الخارج منحنى الرأس ويصفق بيديه بقوة لتسمعه خديجة
خديجة: تعال ياسعيد ياولدى
ليدخل عليها ينظر للارض وهو يمسك قدمه الذي يعايره الكثير بها بتهته..:فى..ن..ناس ..عايزين الداكتورة يا..حاجة
حياة: خليهم يدخلوا دول صحابي
ليخرج لتقف حياة: عن اذنكم
وتذهب لتدخل ندى وبعض اصدقائها لتعانقها بأشتياق قوة وكأنها حياتها الذى فقدتها وتريدها أن تخترق جسدها لتعود لها
ندى :واحشتينى ياجزمة يخربيتك
حياة :وانتى ياحبيبتى والله
وترحل بأصدقاءها وهى تمسك بيد ندى لتنظر ندى تجاه خديجة وانتصار
حياة بحدة: دى الحاجه خديجة والدة ادم ..ندى صاحبتى
تنظر ندى لها وهى تجس على أسنانها ڤأسمه وكأن شفتيها تأبى نطق أسمه
خديجة :نورتوا السراية كلتها ..اتفضلوا فالمضيفة
تتأملهم انتصار وملابسهم المصرية احدهن ترتدى فستان قط وتستدل شعرها والاخرى ترتدى بنطلون اشياء محرمة لديهم
وتأخذهم وتذهب بهم ترحب بها ويتحدثوا عن احداث الجميعة لم تذكر شئ عن زوجها أو احداث زواجها وكأنها ترفضه من حياتها أو تعتقد بوصول اصدقاءها ستعود معاهم
ندى وهى تغمز للفتيات: اخبار الجواز ايه يايويو حلو مش كده
حياة بحدة بهروب من سؤالها :خلصتوا الندوة امتى
ندى بتفهم للامر فهى تعلم شخصية صديقتها وكرهها للرجال التى أصبحت فجأة متزوجة وليس بأى جوازة بل جوازة فقلب الصعيد وسط الجهل والتخلف بالنسبة لتفكيرها الراقي فالمرأة :.بصى انا جبتلك حاجات تسليكى كده من الملل ده
حياة بسعادة: بجد جبتيلى ايه
ندى: ابقى افتحى الشنط بعدان احنا لازم نستاذن بقا
حياة بفزع من تركها :ايه انتوا لحقتوا
ندى: احنا قاعدين من الصبح ولازم نروح انتى عارفة مينفعش حد فينا يابت برا البيت سلام وهنجيلك تانى
لتنظر لها بصمت فهى على علم بأن لن تجرأ احدهن على المجيء هنا مرة أخرى بعد طول الطريق ومعاناته ..
لتخرج معاها لتجده يجلس يقبل يد امه ومعاهم انتصار لم ترحل من الصباح
ندى بهمس: هو ده جوزك
حياة بحدة وقسوة :اه
ندى :طب مش تعرفينا عليه ولا ايه
حياة :ده تخلف ورجعية عندهم
ندى: حاولى
لتنكزها فجانبها بخفة لتنظر له بغضب وحده :ادم
لينظر لها بصمت ودهشة فهى لم تنطق اسم غير حين مرض بين يديها ليراها تقف مع فتيات يعلم من ملابسهم أنهم من مصر ليقف ويمسك نبوته لتأملوا مظهره الخارجي وعبايته وجلابيته وعمته ونبوته كل شئ بيه يحي إلى أنه صعيدى اصيل ويقترب وهو ينظر عليها ليصل امامها لتنكزها فجانبها مرة أخرى اقوى من السابق
حياة بضجر :ندى صاحبتى ..ادم جوووزى
نطقتها وهى تجز على أسنانها ليعلم انها مجبرة على ذلك
ندى وهى تمد يدها لتصافحه :تشرفنا
حياة :مبسلموش على بنات
ادم :ده شرف لينا ..نورتوا السراية كلتها
ندى: منورة بأهلها وناسها
لتاتى ام السعد لتخبرهم بالغداء
ندى :مش هينفع يايويو انتى عارفة
انتصار: ليه ياخيتى انتى عايزة الخلق تأكل وشنا ولا اايه ده دار ادم صفوان دار الكرم كلته
ندى بحدة :دائما عامر ياقمر عن اذنكم
ويذهبوا لتقف هى تحمل شنط الهدايا
خديجه :خليكى يابتى ام السعد هتطلعهم
حياة بضجر: شكرا
وتاخذهم وتصعد لتمر من امامه بدون مبالاة متجاهله ..
_____________
تجلس نيهال فالجامعة مع ملك
ملك :متزعليش منها يانيهال انتى اكتر واحده عارفة اختك وقد ايه هى صعبة وان كان هو متخلف زى مبتقول فهى متحجرة على اللى حولها
نيهال بحزن :انتى متخيلة يعنى ايه تقولى بكرهك ودائما قافلة على نفسها وتلفونها مقفول على طول وكل ماجى اكلمها اتصالح معاهم مقفول
ملك بمؤاساة: بكرة تفتحه وتكلمك والله وتهدى هى بس محتاجه ان تتأقلم وتتعود على الجو
نيهال :يارب والله واحشتينى رخامتها حاسة أن البيت من غيرها وحش اووووى
لياتى صوت من خلفها ……
تنظر للخلف لترى شاب فى سن الثلاثين تعرفه جيدا فهى تعرفه جيدا يدرس فالجامعة معيد ويحضر الدكتوراة مثلها
نيهال :ايوة
مصطفى: خير فى حاجة
نيهال باستغراب: نعم
مصطفى :اصل شوفتك قلقانة كده
نيهال: لا مفيش حاجة
مصطفى: دايما اسف على الازعاج
نيهال: لا مفيش إزعاج ولا حاجة وشكرا على قلقك
ليستاذن ويذهب لتعود وتجلس لتجد ملك تنظر لها بشر
نيهاال :ايه
ملك: لما قولتلك انه مركز معاكى قولتى تهيوات ودلوقتى ايه ياست هانم
نيهال بارتباك :معرفش اكيد من باب الزمالة بينا يعنى
ملك :اشك
لتنظر نيهال لها باحراج وتذهب
_________________
تجلس حياة فغرفتها على الأريكة وتفتح الشنط تجد الكثير من الروايات التى تعشقها وتعشق قراءتها لتسبح بها فعالم آخر غير عالمها المؤلم وتجد تابلت وعليه كارت تقرأه(فكرت فحاجة تملي مللك فالمكان الجديد وانا متأكدة أن طفلتى الغاضبة كالنار ستحتاج أن تبقى فعالمها الجميل ده اكتر حاجة هتتحسسك انك معانا حطتلك عليها كل البرامج والاغانى والابلكشنات المفضل ليكى ….رجاء ياطفلتى لا تبكي مساء كعادتك وأبقى قويه…معلمتك الصابرة ندى)
لتنزل دمعه من عينها بسعادة ممزوجة بألم ..سعادة بمساندة صديقتها أو كما أطلق عليها معلمتها الصابرة عليها وعلى غضبها مساندتها ودعمها لها فأكثر واشد منحها فوالديها لم يساندوها هكذا اكتفوا بغلق هاتفها لم يتعبوه أنفسهم ويتحدثوا لزوجها ويطلبوه محادثاتها وكأنهم تمنوا أن يتخلصوا منها
تفتح شنطة صغيرة وتجد بها اشياءها المفضله لها نظرتها الطيبة واللاب توب الخاص بها وبعض الاوراق والاقلام لتعلم أن ندى جلبتهم لها من بيتها …
لتفتح التابلت واول ما تفعله تفتح بروفايلها على الفيس لم تفتحوه منذ زواجها ليقع نظرها على ذلك الرقم الملون بالاحمر ليدل على عدد الرسائل الخاص بها تنظر وتجد اكثر من ١٠رسائل من اختها وتسأل عن حالها ….ليدخل عليها الغرفة لتترك التابلت من يديها وتدخل الحمام لتغسل وجهها ليري التابلت مضي ليذهب ليري رسائل اختها ليتركه ويفكر كما هى قاسيه حتى مع امها واختها وكيف تبقى هكذا منذ أكثر من أسبوعين لم تتحدث معهم ..اعتقد قبل الزواج بان اول تطلب ستطلبه منه هو أن تزور اهلها وامها ولكن حدث ما لا يتوقعه …
تمر الايام بينهم وهى على حالها بل تزداد غضب وحده معه تزداد فى تمردها وتحديها له وتطلق له نظراتها التى اعتاد عليها نظرات قتل وغضب نظرات نارية قوية
يدخل لغرفته بعد يوم شاق وطويل فالمزرعة وبين الفلاحين ليري الغرفة عتمة مغلقة الاضواء وهناك ضوء خفيف بجانب اريكتها ليراها تجلس تقرا رواية ومندمجة معاها لابعد الحدود حتى أنها لا تشعر بدخوله الغرفة
يفتح الاضواء لترفع نظرها له لتتقابل عيونهم فنظرة طويلة هادئة من ناحيته أما منها غاضبة كعادتها لتترك روايتها وتغلق الضوء لتنام اسفل غطاءها
ادم بهدوء به نظرة تحذير: جهزى نفسك بكرة فى عرس فالبلد هتروحى ويايا
لتعتدل فجلستها بتذمر: انا مش راحة فحته انا معرفش حد ومش عايزة اعرف حد
ادم وهو يخلع عمته: انتى مرت كبير النجع لازم تحضري تعالى على نفسك هبابه
حياة بغضب وسخرية :واجى على نفسى عشان مين عشانك انت ده بعدك
ادم: وطي حسك
حياة :ده انا هعلى وهعلى
ليقترب بغضب ليمسك ذراعها بقوة ويشد على قبضته بعصبية انا مهملك لحالك بمزاجى ياحياة لانى مفاضيش ليكى ولا لعمايلك بس اوعاكى تفكرى حالك بتخوفنى من اللى بتعمليه ده انتى فاهمه ياحياة
لتنظر له بغرور وكبرياء :سيب ايدي
ليتركها بقوة مع دفعه قوة لتسقط على الأريكة لتنظر له بغضب وتتواعد له بالكثير.
تستقيظ صباحا وتفرك عيونها لتجد سريره فازغ لتعلم بأنه ذهب صباحا عادته لتعتدل على الأريكة وتقف تدخل تأخذ دوشها وتغسل أسنانها وتتوضي لتصلى وتخرج تجلس تصلي بهدوء ليدخل الغرفة ليراها ساجدة ليتأملها كم هى رقيقه فصلاتها وهادئة تشبه الملاك وهى تصلى وساجدة لربها لتنتهى من صلاتها لتجده واقف بجلابيته لتعلم بأنه لم يذهب بعد تجلس على الأريكة بهدوء لتذكر الله وتسبحه قليلا الخاتمة صلاتها بأية الكرسي
ادم وهو يفتح دولابه: وااااه كان فى اهنا عباية سمرة
لتنظر له :اكيد مفتحتش دولابك يعنى ولا خدتها لبستها
كاد أن بغضب عليها لتوقف لسانه حين يسمع جملتها
حياة :انا عايزة ازور عمك
يشعر وكان لسانه شل أو أنها لجمته بحجر صخري ناري مشغل سلبه صوته
ادم بهدوء :مين
حياة بحدة: عمك
ادم: عمى مين
حياة :انت عندك كام عم
ادم: معنديش غير والدك
حياة: هو
لينظر لها بصمت ودهشة اكثر من قسوتها اقلبها متألم منهم لدرجة أن لا تنطق اسمه وكلمة اب التلك الدرجة تكره زواجه وتكره العيش هنا
حياة :هروح امتى
ادم: استنى على السبوع الجاي اوديكى
حياة :مينفعش تجي معايا
ليفهم بأن حان وقت العاصفة التى تخشاها امها بعد صمتها يعلم بأنها ذاهبه ليس لاشتياقها لهم بل لعتابهم واتهامهم بقتلها هنا كما تعتقد
ادم :شوفى تحبي تروحى ميتى وانا هشيع وياكى السواق
حياة: بكرة
ادم: ماشي
ويقف يلف عمته ويخرج لتتوقف أمام الباب وبنرة تحذير: الساعة ٦ تكونى جاهزة وتروحى مع الحاجة وسارة لدار العروس مشان الحريم
تصمت ولم تجيب عليه فهى شاردة فمقابلة الغدا أو سمعته ولم تكن تريد مجادلته تقف لتغير ملابسها وتمسك التابلت وتشغل اغنية وتقف تصفف شعرها الطويل
لتدخل سارة عليها لتراها ترتدى بيجامة شورت قطن وتصفف شعرها
سارة بأعجاب: يبختك ياخوي ..مشاء الله أية الحلاوة دى ياخيتى
لتبتسم حياة عليها فهى تحسد اخوها على ما لا يراه فهو لما من مفاتنها شي ولن يري لم يري نعومة شعرها وهو ينسدل على ظهرها ويتحرك بحريته مع حركاتها ..تحسده على ما ليس له لتنتبه على تلك الصنية النحاسية التى تحملها لتتذكر بأنها رايتها حين وضعوا لها فستانها عليه وعليها غطاء احمر
حياة :ايه ده
سارة: خلجاتك للعرس ادم شيعهم لك
لتضعهم لها على السرير وتخرج كما حذرها أخاها من أن تتحدث معها مادامت هى حادة هكذا كالسكين تجرح كل من يقترب منها
تتجه بتتردد نحو السرير لترفع الشال الاحمر الحرير لترى عباية سمرا وعباية أخرى لونها موف تحمل الكثير من الطبقات اخرهم طبقه شفاف مظرزة من حول العنق حتى الصدر بتظريز ذهبى قوة وكأنها ترتدى عقد ذهبي لأحد ملكات العصر القديم ..لترى تلك العلبة القطيفه الناعمه الحمراء تفتحها وتجد بها عقد ذهبي خالص وسلسلة تحمل اسم الله كبيرة يستطيع الجميع تميزها وتجد اكثر من ١٢ اساورة ذهبيه ودبلة كان يجب أن ترتديها منذ زواجهما وخاتمين وحلق اذن طويل يستطيع لمس كتفها وهو معلق فأذنها ..تبتسم رغم عنها فرغم كل ما يحدث حرص هو أن تكون هى ملكة اليوم وسط النساء بذهبها المميز وعبايتها الفريدة التى ستميزها أكثر من العروس اليوم حرص أن يجعلها ملكة الطيور ….لتغضب فنفس الوقت فهو يفعل ذلك لأنها امرأته امرأة كبير النجع بأكمله لتتركهم على السرير وترحل لتتصل بندي وتحكى ليها لتخرج غضبها من صدرها
ندى: هههههههه اقبلى ياحياة بقا انتى بقيت مراته ومتجوزة بقالك اكتر من شهر ونص انتى مش فرحلة وراجعه واديكى شوفتى اول ماقولتى عايزة اشوف ماما معترضش ده قالك عينى رغم بعد المسافة..شغلك اديكى بتعملى
حياة :بس متكتفة مش عارفه اعيش حياة مختلفة عن حياتى لهجة كلامه افهم كلمة وعشرة لا لبسه الغريب اللى عمرى متوقعه أن جوزى يلبس كده فين الكاجوال والبدلة والجرافته فين خروجى وفسحى معاه فين كل اللى حلمت بيه وانا صغيره لما بيقولوا جواز كل حاجة مختلفة …ده سجن متخرجيش من اوضتك بالبيجامة متقعديش فالجنينة عشان الرجالة
ندى: اتعودى صدقينى ياحياة انا واثقه بأن حياة اللى انا علمتها ازاى تدفع عن المرأة وحقوق لو قالت لنفسها انا هحب المكان ده هتحبه غصب عن اى حد
حياة بوجع: مش قادرة ومعرفش هقدر بعد مواجهة بكرة ولا لا
ندى: بلاش المواجهة دى ياحياة مش وقتها على الأقل تتفهمى مع جوزك والحياة تمشي بينكم وبعدان وجهيهما براحتك على الأقل تكونى كسبتى جوزك لكن دلوقتى انتى معاكيش حد
حياة: لو استينيت اكتر من كده هطق هطق أو هيجرالى حاجه
ليدق باب الغرفة لتغلق مع ندى وتأذن بالدخول لتدخل خديجة لأول مرة تأتى لغرفتها غير فمرض ابنها
لتقف حياة لها احتراما
خديجة وهى تتأملها فمنذ أن جات لم ترى شعرها لم ترى جمالها: مشاء الله يحميكى من العين يابتى
حياة: شكرا
تقترب خديجة لترى حياة وهى تحمل صندوق فضي لتعلم بأن اليوم ستحصل على الكثير من الهدايا الذهبية كعادتهم
خديجة: خدي يابتى دى دهبات تتحلى بيها
حياة :شكرا ادم جابلى
خديجة: انا شفت اللى ادم جابه ليجى وجولتله أنه جليل على عروستنا
حياة: لا مش قليل انا بس البسه
خديجة :لازم يابتى تتحلي بيه دى عوايدنا وثرو بلدنا
حياة بضجر :حاضر
لاعطائها الصندوق لتلف لتخرج لتوقفها حياة
حياة :لو سمحتى
خديجه: خير يابتى
حياة: هو انا هلبس انهى عباية بيهم
خديجه: هتلبسي العباية وعليها السمراء عشان الشارع والخلق وهناك هتجلعى السمراء
حياة :شكرا
لتخرج لتفهم لما جلب لها تلك العباية خصيصا لأنها ستجلس بيها أمام نساء النجع ويريدهم أن يغاروه منها وليس هى من ترى احدهن وتغار منها
______________
يخرج ادم من غرفة والده يستجعل امه واخته فالإسراع
ادم :همي هبابه ياسارة
سارة وهى تخرج :انا اهو شوف مرتك بس هتاخرنا على الحريم كيف
ليسمع صوت خلخال قدمها واساورها ليلف نظره لها ليراها كما تخيل وهو يختار لهم ذلك الثوب ويمكن جمالها فاق تخيله ترتدى عباية موف التي جلبها وعليها عبايتها السمراء مفتوحه وتلف حجابها الموف ليرى جسدها النحيف سمن قليل من عبايتها الموف وطبقاتها الكثير ..تراه يقف هناك مع أخته ومازال لم يجهز بعد للذهاب وكأنه تركها تتزين براحتها فغرفته دون ان يقطعها لتنظر له لأول مرة نظرة هادئة لم تحمل اى مشاعر لا غضب ولا تحدي ولا حتى تحمل خجل منه كأى زوجة حين تتزين لأول مرة ويراها زوجها بل نظرة هادئة فقط
سارة: وااااااه ايه ده انتى العروس ولااااايه
حياة: شكرا
ادم: استعجالى الحاجة هبابة ياسارة على ما اغير خلجاتى
سارة: حاضر
تذهب سارة ويذهب هو ليغير ملابسه لا تعلم لما جاءها شعور بأن تدخل تلك الغرفة فتحت بابها بهدوء ودخلت ليراها عمها ليبتسم على جمالها
حياة باحراج من فعلتها: ازيك
غفران :زين يابتى ..تعالى جربى
لتقترب منه بهدوء ليبتسم لها
غفران :زين انك جيتى كل نهار اسال عليكى جوزك ويجولى مشغولة وبعدان
حياة: حضرتك عايزنى فحاجة
غفران: جولت تسلينى بدل ما لكل مهملنى لحالى كده
حياة :ان شاء الله هبقى اجي اشتغل جنبك
غفران :مشاء الله عليكى يابتى طالعة كيف الجمر فسماءه
حياة بخجل :شكرا
لا تعلم لما خجلت من عمها ولم تخجل من زوجها ..تراها خديجة ولم يتغير رايها فيها عن سارة وغفران لينظر ادم وتراه يرتدى عبايته الكحلى وعمته وجلابيته السوداء فالاسفل ونبوته يذهبوا معا للعرس لتدخل خديجة بها على النساء الدار ليراوها وكأنها بالفعل عروس اليوم لتسمع تلك الكلمة التى علمت بأنها ستسمعها جيدا
السيدة وهى تحدث الاخرى: ووووااااا طبعا ماهى مرت ادم صفوان بجلالته عايزها تطلع كيف يعنى بشعة ولا اييه ده ادم صفوان ياخيتى
لا تعلم لما ابتسامة لن الجميع يحسدها عليه على شئ لما تملكه ولم تقبله حتى الآن أما لأنهم يتمنوا أن يصبحوا مكانها وهذا يأكد لها بأنها شئ مميزة فالنجع بأكمله …تعلم انها تعشق أن تكون مميزة فأى مكان توجد بيه وكأنه جزء من غرورها التى تقنه جيدا لا تصطنعه اهو لمس بها ذلك الخصلة لذلك جعلها مميزة لتفوق من شرودها وابتسامتها على صوت تكره ولا تقبل بيه منذ أن جاءت إلى هنا ……..
تسمع صوت انتصار وهى ترحب بسارة وهى تعانق سمر اختها واطفالها الذي يبدو أنهم تقابلوا فالخارج أثناء دخولهم
سمر وهى تخلع حجابها: كيفك يامرت اخويا
حياة :بخير
انتصار :ووااا انتى ماهتخلعيش حجابك ولا ايه ولاااا شعرك بشع ياخيتى
سار:ة لا مش بشع وهمليها فحالها …اخلعيها ياخيتى
لتفك حجابها بهدوء واحراج لينسدل على ظهرها وذراعها الأيمن لتنظر انتصار لها بغضب مكتوم وكأنها كانت تريد شئ بها لتتمرد عليها اليوم
سمر: مبنشفكيش ليه ياخيتى ابجي تعالى اجعدي ويايا فالدار
حياة: ان شاء الله
سارة: هنبجى نيجى ياختى
سمر: اتنوروا فاي وجت ياخيتى
____________
يجلس مع الرجال فالخارج فمقدمة المجلس ويسند بيديه على نبوته ويتابع بنظره العريس وهو يرقص بفرسه لياتى له سعيد ويخبره بشئ فأذنه ليستاذن من الرجال ويذهب ليراها تقف على الباب تنتظره
ادم :فى ايه
حياة: انا عايزة اروح صدعت
ادم: ماهينفعش يابت الناس اهمل الرجالة وامشي
حياة بغضب مكتوم وهى تنظر حولها :بقولك صدعت ايه لازم اموت يعنى عشان تروحنى
ادم: ادخلى يابت الناس متفرجيش علينا الخلج وتفضحينا
حياة: أفض….
ليتركها ويرحل قبل أن تكمل حديثها لتدخل بزفر وضيق لتستقبلها انتصار
انتصار: واااا مش عيب يهملك لحالك ويمشي اكدة ولا مبجاش طايجك خلاص ياعروسة
حياة بغرور وهى ترفع لها حاجبها لتاخذ رقم ٨ :تفتكري لو ما طايقنيش هجي يجري أو ماابعتله
وتبتسم له ابتسامة جانبية تكيدها وتدخل للداخل
___________________
تظل مستيقظ طوال الليل تفكر فمواجهه الغدا بعد أن اخبرها بأنه اتصل بوالده وأخبره بأنها ستزورهم غدا
تشرق الشمس الذهبية وتتجهز وترتدى فستان سماوى بكم بحزم اسفل الصدر واسع وتلف حجابها ليدخل الغرفة
ادم :العربية جاهزة
حياة: انا ينفع اسافر بالقطار
ادم بدهشة :وهتعودى كيف
حياة بتعب من تفكيرها وتنهيد قوة يخرج من بين صدرها :معرفش اكيد زى ماهروح
ادم: ماشي هغير خلجاتى واوصلك للمحطة
لتنزل معه وتذهب مع للمحطة شاردة بما تفعله وماذا ستقول لهم لينزل من الكارتيه ويمد يديه ليساعدها بالنزول لتتجاهل يديه وتنزل وأحدها ليشعر بأحراج من فعلتها
ادم: هتعودي ميتى
حياة بهدوء: معرفش ومتسالنيش على حاجه دلوقتى
ادم: لما توصلي تطمنيني
حياة: ان شاء الله
وتركب القطار تشعر وكأنها تقف على بوابة ذلك السجن وعلى باب القفص واخيرا ستنال حريتها أو بعض منها ليتحرك القطار لتشعر بخوف وينقبض قلبها بقوة من ما هى مقبله عليه
_________________
تقف نيهال وفاتن فالمطبخ يحضروا لها جميع أصناف الطعام المفضل لها تبتسم نيهال كالبلهاء فأخيرا سترى اختها وتتشاجر معاها كعادتهم وتضربها وتقرص اذنها ليدق الباب لتركض لتفتح لتجد والدها
نيهال :ايه يابابا فين يويو مجتش معاك ليه
عبدالرحمن :ملاقتهاش فالمحطة يابنتى
ليجلس لتحضر له مياة الشرب ليدق جرس الباب ليتدب السعاده فقلوبهم وتركض نيهال لتفتح لترى اختها امامها لم تراها منذ شهر ونص ولكنها مختلفة تمام عن حياة اختها تقف تنظر بهدوء لها وجسدها نحف اكثر لهذه هى حياة التى لم تتوقف عن الأكل فكل وقت ووجهها اصفر شاحب ليس كأى عروسة جديده يجب أن تجرى الدماء فوجهها ……تنظر حياة لها وكانت تتمنى أن تفتح امها أو والدها وليس هى بنفسها هى من ألقتها فذلك السجن لتتذكر كل ماحدث منذ أن جاء ولم يجدها لتضطر هى فأن تدخل السجن بدلا منها تظل واقف تنظر وغضب والم فصدرها وكأن جرحها نزف اكثر رغم أنه لم يتوقف منذ أن خرجت من هذا البيت
حياة بهدوء: ممكن ادخل
نيهال بسعادة :انتى هبلة انتى بستاذنى تدخلى بيتك
تدخل حياة وتقف :ده مش بيتى ..اقعد فين
يقف والدها ووالدتها يسمعوا حديثها اعتقدوا بأنها هديت وسيستقبلوا بعناقات وقبلات
..تنظر نيهال لامها فلا تعلم ماذا تجيب عليها
فاتن: تعالى ياحبيبتى واحشتنى عاملة ايه ..واخبار جوزك ايه والحاجه ..
لتنظر لوالدها الواقف يتأمل ابنته يريد أن يضمها له لتنظر له نظرة تذكره بما كان سيفعله يوم صباحيتها وإهانته لها
حياة :محدش قالى اقعد فين
تاخذها فاتن بابتسامة ويجلسوا فالصالون
فاتن: احكيلى ياحبيبتى اخبارك ايه .ولا اقولك احنا ممكن نرغى بعدان احنا نأكل والأكل سخن انا بقا عاملك الاكل اللى بتحبه كله
حياة بعيون دامعة: وتفتكرى فى حاجه كنت بحبها ولسه بحبها
فاتن :ليه ياحبيبتى هو ادم مبياكلش
حياة بسخرية: ادم هههههههه ادم اللى رميتونى عنده كانى بيهمة واتباعت ومفكرتوش تسألوا عليا صح .. ادم اللى جبته وجوزتهولى غصب عنى ودمرتوا حياتى وحياة سرقتوا سعادتى وقاعدين هنا عايشين ولا فدماغك صح
فاتن :اهدي ياحياة انتى اللى قافلة تلفونك يابنتى
حياة بسخرية بين دموعها: قافلة تلفونك ….تلفونى مفتوح بقاله شهر على فكرة مجليش اتصال منكم ..انا مش جاية عشان اكل وتاخدونى بالحضن انا جاية اعرف ليه عملته كده فيا ..جوزتونى غصب عنى وقولت معلش واهو اتدمرت بس هحاول ..بس ليه مسالتوش عليا ليه سيبتنى فمكان معرفهوش ياماما ايه رميتونى كده ماصدقتوا تخلصوا منى
نيهال بمرح: اهدى يايويو افرض دلوقتى طلعت حامل يطلع عصبى زيك
حياة: ههههههههه تصدقي ضحكتنى هو فى بنت عذراء هتطلع حامل
ليبنظروا لها بصدمة
فاتن :حياة انتى
حياة: انا لسه بنت ياماما لسه جوزى اللى بتكلمى عنه ملمسنيش ويمكن دى الحاجه الوحيده اللى شايلها له
عبدالرحمن :حياة
حياة بوجع ببكاء بطريقه هستيرية تخنق صدرها :ياااااااا يابابا انت فاكر اسمى ..فاكر انى لسه بنتك ….ليه يابابا لييييه سيبتنى هناك وانت ماشي ليه مخدتنيش فايدك زى كل مرة بتخرج معايا فيها …..ليه ودتنى للموت بايدى …ليه مخبتليش حقى منه لما ضربنى وكنت انت كمان هتضربنى …ليه بقيت قاسي كده عليا …ليه يابابا خدت حياة للموت
ليقترب ليعانقها لتعانقه بقوة وهى ترتجف فهو على علم بما يحدث معاها فادم دائما يخبره عن حدتها وغضبها حتى وهى جالسة تملك غضب قد يضر بصحتها أخبره أنه يري فعيونها غضب لو سقطت فالمحيط سيفيضه ولم يكفيه تظل ترتجف وترتعش بين يديه لتسقط من بين ذراعيه مغمى عليها ليفزعوا ويبقوا بجانبها تفتح عيونها لتجد نفسها على سريرها وبجانبها نيهال تقلب فهاتفها وتبتسم لتنظر لتراها تشاهد صورها فزفاف أمس لتنتبه نيهال لها
نيهال: اسفه بس تلفونك رن وشوفت الصورة ..شكلك حلو اووووى
حياة بهدوء :ادم اتصال
نيهال: اكتر من عشرة مرات شكله قلق عليكى اووى
لتاخذ الهاتف منها وتغلقه
لترى امها تدخل وتحمل صنيه طعام
فاتن :صحي اختك عشان…
لتراها جالسه
فاتن :انا جبتلك الاكل عشان تاكل وبعدان تتاكل
تقترب لتأكل ولا تعلم لما شهيتها ترفض طعام امها رغم أصوات معدتها التى تصدرها بسبب جوعها أهذا طعام امها التى لم تتوقف لحظه عن اكله ودائما تلقى لامها ابيات شعر فطعامها ولذته لتقف وتتركهم دون ان تاكل
حياة :ممكن تسبونى لوحدى
نيهال: مينفعش
حياة بحدة :عايزه اكلم جوزى
فاتن: تعالى يانيهال انا مستناكي برا ياحياة
ليخرج لتمسك هاتفها بتردد وبيد مرتعشة وينقبض قلبها بقوة لتجلب الرقم وتضغط على الزر .
ليست هناك تعليقات